المدرسة األكاديمية (النظرية):
القائمة على العناوين الرنانة والتوجيهات العامة والحقائق المطلقة، باإلضافة إلى النماذج
والقوالب الجاهزة، والتي تنتهي في خطة عمل مدروسة وواضحة ودقيقة.
لكن.. في الكثير من األحيان، نالحظ وجود عوائق حقيقية في التحول من الدراسة إلى الواقع،
تؤدي باالبتعاد عن النتائج المتوقعة في تنفيذ المشروع، مع عدم امكانية تحديد المشكلة بشكل
دقيق.
الدراسة مميزة والتنفيذ مميز، لكن النتائج أقل من المتوقع أو سلبية.
المدرسة الواقعية:
باإلضافة إلى كل ما سبق في دنيا األعمال، يبقى هناك فاصل بسيط بين الواقع من جهة
والدراسة النظرية أخرى، وبين تنفيذ جميع المهمات بدقة من جهة وتحقيق الربح من جهة
أخرى.
تعتمد المدرسة الواقعية النقاط الرئيسية التالية:
– تخفيف المصروف إلى أقل ما يمكن، إلى حين التأكد من نجاح المشروع.
– تحديد القيمة المضافة للمشروع، والتركيز عليها.
– تحقيق جميع المهمات بأقل تكاليف ممكنة.
تعتمد المدرسة الواقعية على الحلول اإلبداعية )خارج الصندوق( التي تكون عادة موجودة لدى
الشركة لكن مخفية، أو غير واضحة.
نحن نقدم خدمات االستشارات االقتصادية للمشاريع )القائمة والجديدة( معتمدين على المدرسة
الواقعية في دنيا األعمال.
الخدمة هي مجموعة من الجلسات االستشارية لتقديم استشارات وتسليط الضوء على نقاط
الضعف والقوة، من منظور واقعي بحت.
بهدف تقديم حلول إبداعية للخطة االقتصادية بالمشروع.
يشرف على الخدمة مدير عام الشركة السيد “طارق توما Touma Tarek “خبرة اكثر من 20
عام في مجاالت متعددة وفي انشاء مشاريع جديدة، واالنتقال في المشاريع القائمة إلى النجاح.
قصة رقم (1) سيارات تصميم قديم في المستودعات:
أحدى شركات السيارات، ظهر لدى الشركة الأم، موديل جديد من سيارة محددة، ومن المعروف عند ظهور مويل (تصميم) جديد للسيارة، يصبح من الصعب بيع السيارات من التصميم القديم.
لدى الشركة في المستودع 25 سيارة من التصميم القديم، والتصميم الجديد سيتم الإعلان عنده خلال50 يوم.
قامت الشركة بحملات إعلانية وحسومات، وعروضات كثيرة بهدف بيع السيارات من التصميم القديم. لكن تم بيع 3 سيارات فقط.
الحل:
تم اقتراح بإعطاء عمويلة عالية جداً لموظفي المبيعات بالشركة نفسها.
وتم بيع السيارات جميعها لخلال 7 أيام.
الشرح:
موظفي المبيعات في مجال السيارات لديهم علاقات كبيرة وكثيرة.. وهم نقطة القوة التي يمكن الاعتماد عليها في مثل هذه الحالات، ونجحت العملية.
قصة رقم (2) مشكلة مصعد في شركة:
شركة موجودة في الطابق 35 من برج، حيث كان البرج معد لهدف سكني، لكن تم تغيير ذلك واصبح البرج يحتوي شركات. المشركة إن عدد المصاعد قليل ولا يتناسب مع عدد الموظفين في كل طابق.
عند الوصول صباحاً قد يحتاج الموظف إلى 20-30 دقيقة للانتقال من الطابق الأرضي إلى الطابق 35 للشركة. في فترة الاستراحة (ظهرا) لا يستطيع الموظفين النزول من الشركة، بسبب الازدحام على المصعد، حيث لن يبقى وقت للاستراحة. وعند انتهاء الدوام، قد يحتاج الموظف لاكثر من 20-30 دقيقة للنزول من الشركة.
المشكلة حالة تململ كبيرة من الموظفين، وجو من السلبية في بداية ونهاية الدوام، بالإضافة إلى فترة الاستراحة.
تم تقديم الكثير من الحلول الغير منطقية، مثل تغيير ساعات الدوام، أو اعفاء الموظفين من عقوبات التأخير، وانشاء غرفة طعام واستراحة في الشركة، حتى تم تقديم مقترح انشاء مصعد خارجي للشركة، ووصلت الشركة إلى حد اقتراح تغيير مكان العمل.
الحل المقترح:
وضع مرايا بالإضافة إلى اجهزة تلفزيون في أماكن الانتظار (بجانب المصعد).
لم يحن الحل جذري للمشكلة، لكن انخفضت نسبة التململ والجو السلبي في الشركة 60% حسب تقرير الإداريين في الشركة.
القصة رقم (3)اطالق شركة أزياء جديدة:
شركة تصميم أزياء جديدة، كانت تستهدف الزبائن VIP، بسبب مشكلة مالية، لم تستطيع هذه الشركة تغطية تكاليف فعالية اطلاق الشركة، والتي كانت بحاجة لميزانية تتجاوز 700 ألف.
اعلنت الإدارة بأن الميزانية المتاحة هي 150 ألف فقط.
لم تستطيع أي شركة فعاليات أو أي إدارة تنظيم فعالية مناسبة لأشخاص VIP بمبلغ 150 ألف.
الحل:
سيارة ليموزين + شخصين (ذكر وأنثى) مميزين، ليتم التواصل بشكل مباشر مع اشخاص VIP ودعوتهم للحضور إلى صالة العرض لدار الأزياء، بهدف الحصول على رأيهم وتقييمهم، وليس بهدف البيع، مع بعض الأمور الخاصة، مثل التصوير والهدايا والعرض على وسائل التواصل الاجتماعي.
حيث تم التواصل مع VIP وطلب تقييم لدار الأزياء منهم.
تكلفة العملية للشخص الواحد هي 1000 فقط، وضمن الميزانية المقترحة، تم حضور 150 شخص VIP بهدف تقييم والحصول على رأي حول الدار والتصاميم الموجودة.
لكن النتيجة هي 150 شخص VIP دخل الدار، وتكلم كل شخص منهم عن رأيه، وتم عرض هذه الآراء على صفحات التواصل الاجتماعي، كما قام أغلب الـ VIP بنشر وشكر للدار على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بهم.
وتم تحقيق الهدف ضمن الميزانية المرصودة.