مجموعة من القصص القصيرة تطرح فيها الكاتبة معاناة الشعب الفلسطيني تحت نير الاحتلال الإسرائيلي وفي إهداء الكتاب قالت االمؤلفة: إلى العابثين بأحلامنا، المراهنين بأنّ الكبار يموتون والصّغار ينسون "لن تقطعوا الحبل السُّريّ الذي يربطنا فرداً فرداً معها، تجمعنا بها شيفرة جينيّة غير قابلة للسرقة أو الاستنساخ، وأنتم لا تعرفون طعم العشب فيها، ولا ألوانكم تلائم لفحة شمسها، أنتم جئتمونا لفيفاً". إلى المرابطين الآلفين مذاق أنواع السلاح، الشّاهدين على مجزرة حضاريّة، كيف تستطيعون الخروج من بيوتكم المنهكة في الصباح ومواجهة العالم البارد المدجّج بالمؤامرات؟ أيُّ سرّ ذلك الذي بينكم وبين الله؟ إلى الصّادّين بأيديهم الرّيح عن قلوبهم لتبقى شعلة فلسطين وقّادة في صدورهم، وكلّما هبّت قرارات البيت الأبيض اشتدّت أصابعهم التحاماً. إلى الوارثين عن أجدادهم أرضاً موجوعة، فما اسطاعوا إسكات أنينها، ولا باعوها هرباً من عبء هويّتها، فأرجأوها جيلاً آخر وورّثوا معها أملاً بالعودة هارباً من خيبات السنين. إلى الأطفال المنسجمين ببراءة مع مصائب الوطن. كلّما قُطعتْ الكهرباء اقرأوا كتاباً، وكلّما قُتل أحدكم انتظروه سيعود مرة أخرى مع الجلاجش.